يروي الشيخ عبود العسيرى فيقول والله إني لمحدثكم بقصة وإنني على يقين بها ومن حدثني بها عدول وهم من رأوها بأم أعينهم. اسمع يا شباب الأمة قبل شهور تأتي الموافقة على إكمال عمل طريق أبها الحجاز والذي يمر على منطقة تسمى شمرة وصلوا إلى هذه المنطقة فأوقف عملهم وجود مقبرة قديمة أوقفت إتمام مرور الطريق بشكل مستقيم. ذهبت تلك الشركة إلى المحكمة في شمرة، ثم قدموا استدعاء للاستفتاء في نقل هذه المقبرة لمكان آخر.
شكلوا لجنة من المحكمة ومن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن أعيان البلدة لاتخاذ القرار و ليشهدوا هذا الموقف.
وبالفعل صدرت الفتوى بنقل هذه القبور إلى مكان آخر والذي استدعى نبش قبر تلو الآخر ونقل الجثامين لمقبرة أخرى. بدأوا في عملهم أخذوا ينبشوا القبور قبرا قبرا ما وجدوا في هذه القبور سوى عظام ورفات وروائح تحاكي بقدم هذه المقبرة. كان آخر من دفن في هذه المقبرة شخص منذ أكثر من ثلاثين سنة نبشوا قبور كثيرة حتى أتوا إلى قبر كانت فيه المفاجأة أخذوا ينبشوا القبر حتى وصلوا إلى اللحود والصلايا ، وإذا بالجميع يكبر الله أكبر الله أكبر.
لقد وجدوا صاحب القبر في كفنه كما هو ما تغير منه شيء، ولا يزال الكفن كما هو أبيض تخرج منه رائحة طيبة زكية، فضلا عن ما هو داخل ذلك الكفن. أخرجوه من القبر ولا زال الجميع يكبر. يا الله يا الله. من هو سعيد الحظ الذي كانت له هذه الكرامة؟ فتحوا الغطاء عن وجهه. فعرفه أعيان قريته. إنه فلان ابن فلان كان قد مات قبل ثلاثين سنة.
0 التعليقات