في امريكا بمدينة نيويورك وقعت حادثة غريبة اشبه بالمعجزة. كانت بطلة هذه الحادثة فتاة امريكية تدعى توني ستيرلاند. تحكى لنا هذه الشابة الامريكية القصة والتي حدثت معها ولم يصدقها الناس حتى رأوا الادلة بأم اعينهم. انها معجزة وقعت لسيدة تنتمي الى طائفة الانجيليين. كان عمرها ستا وعشرين سنة عندما اظهرت التحليلات الطبية اصابتها بسرطان المبيض او سرطان الرحم. وهذا معناه وطبقا لما ذكره الاطباء انها لن تعيش سوى ثلاث او اربع سنوات على الاكثر. فضلا عما هو معروف علميا من استحالة الانجاب في مثل هذه الحالة. صعقت الفتاة بهذه الحقيقة وخاصة عندما واجهها خمسة عشر طبيبا متخصصا بنتائج الفحوص والتحليلات. وتواترت اراء الجميع وعائلتها على هذه الحقيقة المرعبة.
تمنت الموت في تلك اللحظات لكنها لم تجده. وظلت طيلة تلك الايام في بكاء هستيريا متواصل. فقد كانت اعظم امنية لها في الحياة ان تكون اما. وظلت عدة اسابيع في حالة انهيار نفسي كامل. لكن وكما قيل بحق فانه بعد المحنة تأتي المنحة. راحت تستعرض ما مضى من حياتها. وافاقت على الحقيقة التي شاء الله سبحانه وتعالى ان تهتدى اليها. لقد كان طوال حياتها في شك من دين ابائها وترفض كل عاداتهم الدينية. لانها اكتشفت بفطرتها منذ الطفولة انه مليء بالتناقضات ولا يقبله العقل.
وانه لا يجيب على اسئلة كثيرة. وتذكرت كيف صفعتها امها بشدة عندما سألت ببراءة الاطفال لماذا لم يذكر هذا الدين شيئا عن الديناصورات? وهكذا انصرفت توني مبكرا عن دينهم لكنها انشغلت بشؤون الحياة ولم تبحث عن دين اخر الى ان صارحها الاطباء بالمرض اللعين قالت لنفسها ان لم يكن امامي مفر من الموت المؤكد فيجب على الاقل ان احاول الوصول الى هذا الاله الذين يزعمون انه خلقني وخلق الاطباء والمرض.
0 التعليقات