ولدت مريم الجزائرية في احد المقاطعات العربية وذلك في عام الف وتسعمائة وسبعة واربعين للميلاد. وتخرجت من كلية اللغات وعاشت وعملت في رحاب مدينة عربية. ثم تزوجت من شخص يدعى ابراهيم. عملت مريم الجزائرية موظفة باحد الفنادق الراقية حيث كانت تعمل مترجمة ولها كاريزما خاصة لدى النزلاء. عقب ذلك تنقلت مريم الجزائرية بين عدة وظائف ولكنها لم تكن تمكث فيها طويلا. وظلت بهذا الحال حتى تقاعدت من العمل. في عام الفين ابلغت مريم الجزائرية جهاز الشرطة عن اختفاء زوجها.
وبحثت الشرطة كثيرا عن الزوج المفقود الا انهم لم يعثروا له على ادنى اثر. وبعد مرور فترة على هذا الاختفاء بدأت مريم الجزائرية في تأجير احدى الغرف داخل منزلها لبعض الزبائن من الشباب والشابات وفقا لرواية جيرانها وكانت دائما ما تخرج لجلب احتياجاتها من الطعام ليلا. وكان ل مريم الجزائرية بعض التصرفات الغريبة فقد رأتها احدى جيرانها ذات مرة تسير بثياب النوم في ردهة العمارة غير مبالية بالطقس والبرد القارس. وفي مرة اخرى كانت تقف تتحدث الى احدى جارتها وكان ودودة ولكنها فجأة بدأت تنظر بغرابة وتتحدث وكانها لا ترى جارتها.
مما دفع العديد ممن تعاملوا معها يتشككون في قواها العقلية. كانت تعيش عجوز مسنة في شقة قريبة من مريم الجزائرية سيدة تدعى عائشة. تعرفت اليها مريم الجزائرية قبل وقت قصير وتوددت اليها فترة ما حتى دعتها عائشة بالمكوث معها في شقتها بدلا من الاقامة وحدها. بالفعل انتقلت مريم الجزائرية للعيش مع عائشة التي ما لبثت ان انطوت بعيدا عن صديقاتها الاخريات من الجيران. حتى شعرت احداهن بالقلق نحو عائشة فذهبت لتطرق باب منزلها.
0 التعليقات