اليوم سنقص عليكم قصة جميلة نرجو ان تنال اعجابكم. كان الجزار يشحذ سكينه ليذهب ويجلب اول خروف من الزريبة المجاورة للمسلخ. في حين كانت الخراف تعيش وتأكل وتشرب بالاهتمام لما سيجري لها. دخل الجزار فجأة وسط الزريبة فوقع الاختيار على احدها. امسك الجزار بقرنيه وحاول سحبه الى المسلخ. ولكن ذلك الكبش كان فتيا في السن وقد شعر برهبة الحدث. وهو يقاد الى الموت. واصل ذلك الكبش انتفاضته كالاسد الهثور. فاستطاع ان يهرب من بين يدي الجزار فيدخل وسط القطيع. حيث نجح في الافلات من الموت الذي كان ينتظره. لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا. فالزريبة مكتظة بالخراف. ولا داعي لاضاعة الوقت في ملاحظة ذلك الكبش الهارب.
امسك الجزار بخروف اخر وجره من رجليه. وخرج به من الزريبة. كان الخروف الثاني مسالم مستسلما ولم يبدي اي مقاومة. الا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع. نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخراف في الزريبة. وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه. ولم تتوقف الهتاف حتى قطعها صوت الجزار الجمهوري وهو يقول بسم الله والله اكبر. خيم الصمت على الجميع. وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة. ولكنهم سرعان ما عادوا الى اكلهم وشربهم. وهم يرفضون اي فكرة لمقاومة من يذبحهم.
كان الجزار من قبل يتجنب ان يذبح خروفا بعيدا عن عيون الخراف الاخرى. حيث لا يثير غضبها. وخوفا من ان تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة. والهرب بعيدا. ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق ادرك انه كان يكلف نفسه فوق طاقتها. فصار يجمع الخراف بجانب بعضها البعض
0 التعليقات