الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل البشر. وعلى الرغم من هذا الإجماع الشامل إلا أن وقوعه لا يزال دائما حدثا مزلزلا ثقيل الوطأة على كل النفوس. وهناك قصص وحوادث نادرة جدا لشخصيات عادت من الموت إما نتيجة تشخيص خاطئ أو نتيجة تسرع في عمليات الدفن. والبعض منهم يصل الى داخل القبر ويخرج بعد تذوق الحياة في مجتمع الموتى ليعود ويواصل العيش في مجتمع الأحياء.
بالتأكيد من الصعب تخيل تجربة أقصى على الإنسان من التي مر بها هؤلاء. لهذا تركت هذه الخبرة الصعبة أثرها الهدام عليهم لوقت طويل رغم نجاتهم من براثن الموت. العودة من داخل ثلاجة الموتى.
وتحكي سامية سيدة في العقد الخامس من عمرها من إحدى قرى محافظة دمياط تجربتها الخاصة، فتقول كنت أستقل ميكروباص نقل جماعي، وفجأة وقع حادث مريع وانقلب الميكروباص بما فيه.
وبعد مدة لا أستطيع تقديرها، شعرت فجأة ببرد شديد وسط ظلام حالك وأخذت أنادي بصوت أنهكه الإعياء يا ولاد يا ولاد هي الدنيا برد كدة ليه أنا فين ياولاد.
وبعد مدة وجدت شخص يسحب درج الثلاجة الذي كنت أركض فيه ظنا بأنني قد مت لكنهم انتبهوا إني ما زلت حية والحمد لله.
سامية تقول إنها خرجت من هذه التجربة القاسية بأمراض أعيت جسدها، موضحة أصبت بمرض جعلني أعاني من السمنة
0 التعليقات